أن تكون صديق لأولادك..أجدى قبل ان تكون او تكونى اب او ام لهم؟
------------------------
علمتنا الأيام..ومازالت..أن نكون اصدقاء لأولادنا..بالإحترام الواجب منهم اولا..كى نصادقهم،نعلمهم كيف تكون الصداقة؟ وكيف نختار اصدقاءنا..وكيف نبتعد عن رفقاء السوء..الذين ليس لهم مجال بحياتنا او بتربيتنا...
والعطف والصراحة والصدق وعدم التعالى على الاباء والامهات،وفتحة الصدرمن الابناء وافهامهم ان هذا خطأ،يستوجب العقاب والاعتذار..فى كل تعامل..وفى كل مناقشة..
كانت الصداقة بين ابى الراحل وصديقى وبينى..تقوم على الحب والمودة والصراحة،..ولا اذكر يوما كذبت عليه بأقوالى..فلقد علمنى ان اقول الصدق..حتى الآن..رغم مارأيته من الصدق من ويلات بحياتى السابقة..فلا اكذب ابدا..ولو على قطع الرقبة..
فالإحساس نعمة،من نعم الله...وان تفعل الحسن قبل ان يطلب منك..وألا تطنش عن أشياء..تم طلبها منك...فالأب قد هرم والأم كبرت..وتريد المساعدة من الابناء..لا ان يتركوك وحيدآ ،..تعانى الوحدة والتعب..والحياه.....
لم أتعالى على والدى يومآ..ولو حدث..فإعتذار فورى له..ولم افارقه بأحزانه ومرضه ابدآ...وهو الذى كان يفهم من نظراتى اليه..ماذا اشعر..وبماذا احس..قبل ان اخبره!
ووقف بجوارى كثيرآ جدآ..فى تعليمى وفى حياتى الآولى...وكنا نجلس نتشاور..ولا يفرض على رأيآ..بل يترك لى حرية التصرف والتفكير والعمل....
هكذا لابد من اعطاء الابناء فرصة للتعبير عن ارائهم..بالقول بالإحترام..فالإحترام هو السبيل الوحيد لإكتساب محبة الاباء لك..وكل الناس..
وليس معنى انك تجيد الضحك معهم،او تتبسط..ان يقفوا امامك شامخين مرددين انا كبرت..ومن حقى كذا وكذا..
واجعل دوما هناك فارق بين انك اب او ام..وهم ابناءك او بناتك..وبين الصداقة والصراحة..والحب والابوة والاحترام ايضآ...
فوالدى صديقى..لا اذكر انى بيوم تركته..ويوم ان اتركه للعمل..ارجع ملهوفا اليه..وهو ايضا..يشعرنى انى غبت عنه شهور..وليست سويعات!
فأغتنم يا ابنى وياإبنتى الفرصة..واصلحوا مابينكم واباءكم وصارحوهم بكل شيئ..فلن تجد بالدنيا..من هو يعطيك تجاربه واحساسه وعقله والحكمة غير الابوين..قبل ان يمر الوقت..وتقول..ليتنى صادقتهم..وصاحبهما فى الدنيا معروفا...
وانتم يا ايها الآباء والامهات..صادقوا اولادكم..فى زمن ..ندرت به الصداقات السوية..واجعلوهم يحترمونكم لا ان يخافوا من الحديث معكم...
وعلى الله قصد السبيل...
-------------------
مهندس/علاء بيومى
14/6/2013م
مصر الحبيبة