العصفور والطائر والحب المميت

العصفور والطائر...والحب المميت

عصفور...نصفه صقيع وشبه متجمد..من برودة الطقس.....

حط على صفحة بحيرة جليدية بأستوكهولم...

لم تقوى قدماه النحيلتين أن تحملاه والصمود.....

وغاصت القدمان...وقت أن أراد السير...

وتوقفتا...وتجمدتا بهذا الشكل......

لم يقوى العصفور على أن يرفع نفسه...ويطير.....

وإستسلم لقدره......

لمح العصفور طائر كبير نوعا ما.....

حط بجانب العصفور....وما زال يحاول الصمود....

الطائر ...قوى

نظر إلى العصفور بحسرة...وكأنه يبكى......

الطائر ...كان يحوم حول العصفور ...منذ زمن

كان يطمع...أن يغرد للعصفور..وأحبه...بفترة حب وجيزة....

فكر الطائر...وأعمل جناحيه ومنقاره...ليزيح العصفور من كبوته....

وأخذ ينفخ بحرارة جسده...والمنقار يزيح...ولقدمه ايضا.....

إنتعش العصفور....وتمالك نفسه...وجاءته الرغبة بالعيش من جديد....

وتمكن بمساعدة الطائر...أن يصعد على سطح المتجمد ثانية...من البحيره

نفض الطائر المياه عن العصفور...وأخذا يتناجيان...بمنقارهما...المبلول...

نظر العصفور للطائر...فى عينيه الجميلتين...كأنه يقول له...شكرآ على

إنقاذى......

وفى ثوان...نفش العصفور ريشه...ثم إنطلق بالفضاء طائرا مزقزقا....

وأستمر الطائر..بالسير على سطح الجليد...محاولا الطيران...ليلحق

بعصفوره.....

وفى لحظة أو تكاد....زلت قدم الطائر...وهو لا يعرف السباحة...وغاص

نظر حوله...فلم يجد العصفور...وقد إختفى...

ظل يقاوم وحده....إلى أن فاضت روحه...وغرق......

***هذا حال المحبين الاوفياء....إن قاموا بعاطفة إعترتهم

لمساعدة من أحبوا....ماتوا فى سبيلهم....يتركونهم...ويفلوا..

ويسقط المحب..بإختيار الحب....والوفاء الصامت......
============================

م/علاء بيومى

» انا العصفور...فهل من يطعمنى ولا يصيدنى؟...
» الليل والقمر والحب
» الوفاء والحب /كلمات احمد رضا
» فضل الله وعودة الحق والحب