ذكرى تنصيب لواء نجيب رئيس مصر
ذكرى تنصيب محمد نجيب أول رئيس لمصر العربية
****************************************
هلت أمس 24/4 ذكرى تنصيب اللواء /محمد نجيب كأول رئيس للجمهورية بمصر عام 1953 قبل الزعيم الخالد/جمال عبد الناصر ،رحمهما الله......
هذا الرجل الشجاع ،كان أبو الرجال ، الذين حملوا على عاتقهم القيام بثورة 23 يوليه 1952....والتى نبهت بدورها قيمة مصر القيادى والهام للأمة العربية جمعاء من المحيط إلى الخليج....
والتى أطاحت بدورها بالملكية المستبدة وبالملك فاروق الأول...والأخير أيضآ ملك مصر والسودان ..آنذاك....
هذا الرجل الشجاع اللواء/نجيب كان رئيس مجلس قيادة الثورة الذى شكل بعد نجاح قيام الثورة وثبتت أركانها عام 52.
ودعنا نتخيل سويآ الآتى................
هذه الثورة لو لم تنجح ...وفشلت....بالطبع ...كان سيتم القبض على رجال الثورة جميعهم ...بما فيهم جمال عبد الناصر...وانور السادات....وطبعآ قائدهم اللواء/نجيب...وسيتم عزلهم من الخدمة..ويحاكموا محاكمة صورية كمحاكمة البطل صدام حسين رحمه الله-وسيتم إعدامهم جميعآ...رميآ بالرصاص بميدان عام...
ويقينآ ،ستتعذب أسرهم وأولادهم...وسيعيشون معذبين فى الأرض طوال حياتهم...........
وتعود مصر لعهد الملكية المستبد الأسود من جديد...وسيتم عقاب الشعب كله الذى أيد قيام الثورة...وسيحاكموا بالحديد والنار أكثر مما كانت....
ونرجع بعد التخيل....
ونقول أن الله أرادها ثورة ناجحة بكل المقاييس...فقد علمت كل شعوب المنطقة العربية...أن الحق يعود بثورتهم على اى نظام ديكتاتورى مستبد –وماكان اكثرهم فى بلادنا العربية-
إن إرادة الله فوق كل شيئ...وإرادة الشعوب ليس لها من غالب...
حقيقة أنا غير مقتنع بالنظام الديمقراطى ببلدنا...ولا اتشرف بوجودى بالحزب الوطنى....ودائما معارض...ليس للمعارضة فقط وانما للإصلاح ....ولا راضى عن الحزب الحاكم الآن...لأنه الحزب الأوحد الذى لا يريد احد ان يشاركه حكم مصر..ولا يحل المشاكل المزمنة التى تعيشها مصر الحريات..
المهم........
نرجع للواء /نجيب واكررواقول انه كان يتسم بالقوة مع الطيبة والتسامح....ولقد اسعدنى حظى ان اراه وان اسمعه عن قرب وان اسلم عليه بيدى هاتين...
حينما كان يأتى لزيارة منزل اخيه جارى بالمنيل بالروضه فى اواخر الستينات مصحوبا بالحارس الخاص والسائق من معتقله بالمرج إحدى ضواحى القاهرة البعيدة عن العمران وقتها...الذى قضى به عمره كله بعد عزله من الرياسة...
إلى ان انصفه تلميذه النجيب/السادات ورد له كرامته امام اعين الدنيا كلها...عندما اشركه معه قبل وفاته بكثير من المناسبات...
وكان نجيب يتسم بالتواضع ،ويجتمع عليه حب الناس ،وبالذكاء المفرط والملاحظ واللباقة....وحينما كنت اراه ..احس بتعاسة الأيام بقسمات وجهه الطيب...لسنين وهومنفى...داخل بلاده المصرية....
رحم الله الرجل ..واشجع الرجال...والذى لم يمكث فى حكم مصر إلا شهور عدة،...حدثت مصادمات وخلافات وانقسامات بين الضباط الأحرار وقائدهم...عندما ذكرهم بأنهم إتفقوا فيما بينهم على انهم عندما يدركون حكم مصر ..وتستقر الأمور...يقوموا بالإنسحاب جميعهم ،ويعودوا لثكناتهم العسكرية للخلف در....ويتركوا ا لحكم للشعب يقرر مصيره بنفسه.....ولكنهم رفضوا الإنصات وأعلنوا رفضهم لما قال....
أدرك نجيب أن كل الثوار ضده...وانهم يدبرون المكيدة الكبيرة له.
وعلى غرة...أصدر الثوار بكراسيهم...التى لم تدم لأحد....قرارآ بعزل نجيب...وتحديد إقامته....وإلى وقتنا هذا ...لم نكرم هذا الرجل ...الذى تم إغفال حقه....ولكن التاريخ لا ينسى من احسنوا فيه...ولا للذين اسائوا إليه......
رحم الله الرجل العظيم ...فلم يكن برافان او ديكور تخفى بظله الثوار.....فلولاه ما كانت الثورة...وايضا ماكانت استمرت وانجزت..
بقلم مهندس/علاء بيومى 25 إبريل عام 2009م