بعد أن كنت أحلم بحبيبتى كل يوم..حلمت بالقرد والقرداتى؟؟
البرازيل:-
إعتدت كل يوم..أن أنام وش الصبح..لكن ليلة اليوم ،نمت مبكرآ،للشعور بالإرهاق..من المراقبة....
كما أن حبيبتى..المحروم منها...لطول الغياب..كانت تأتينى..يوميآ..بمنامى...إحتمال كى لا أحس بغربتى..مع النفس..وأشياء أخرى..أحبها فيها....
هذه الليلة..كان حظى مجحفآ جدآ...
لأنى لم أراها...وإنما أبتليت بالقرد والقرداتى...وأنا ومعى أناس كثيرون..لا أعرفهم..يضربونهم على قفيهم..ويقولون لهم.....كخ كده..وعيب عليكوا...هذه بلادكم...يا اراجوزات..وهم لا يقاومون..ربما لإعتيادهما على ضرب القفا...والسحل..
..هو إحتمال،أننى أكلت بالعشاء ملوخية وأرز بالشعرية..ودجاج محمر..بالفندق الذى أقيم به..وبناء على طلبى..فلقد أحضرت هنا فى البرازيل معى..ملوخية مجمدة..لأن هناك غير معتادى أكلها..بل وقفت معهم بالمطبخ..وعملتها بنفسى..مع الطشة اللى قلبك يحبها..وشهقت كما كانت أمى تفعلها الله يرحمها زمان..هيه هيه...واما التقليه فقد كانت شيئ يجنن..حتى انهم بالبرازيل طلبوا منى طبق..لتذوقها...وإن كان معى بذور لها..بعد ان اعجبتهم جدا.....وسمعت بعدها ان كل من تذوق منها...جاله إسهال شديد..ههههههه.
سافرت إلى هناك ،للمراقبة،وللمتابعة..تحت تصرف جريدتى الغراء...لمرافقة الوفد الصحفى مع السيد/القرد....
ووقفت بالمطار..إنتظارآ لحضرته..هل سيجئ بقفص..أم بصحبة حرس من الرياسة..أم من الحديقة..
ووصلت طائرة الرئاسة..التى كانت تقل رؤساء مصر العظام..ابتداءآ..من اللواء محمد نجيب..والزعيم جمال عبد الناصر والراحل العظيم محقق نصر مصر والعرب على الصهاينة الرئيس انور السادات..وأخيرآ..الرئيس محمد حسنى مبارك...وإنما تقل القرد..فهذا شيئ له العجب؟؟
والشيئ الذى افرحنى جدآ..وفى نفس الوقت احزننى..من اجل مصر...وليس من اجل سواد عيون القرد..ففى التشريفة..لم يهن على الرياسة البرازيلية..ان يستقبل الرئيس القرد..المبعوث من السيد القرداتى..رئيس مثله...فأرسلوا له لإستقباله..وكيل وزارة الخارجية..وكاد ان يغمى على..من هذا الفعل...وأنا لو مكان القرد...لأنسحبت فورآ..من البرازيل ولعدت إلى مصر..التى تكرهه وجوده بها..حفاظآ على كرامة مصر والقرد...بدون الصديرى!
والشيئ المحزن هنا..ان السيد/القرد اكمل مراسم إستقباله بالمطار..وسط الفول السودانى والموز..واليوسفى الذى يموت فيه بشكل غريب...
..وكعادته..بكل سفريات القرد..يجلس مع الرياسة هناك..ويجرى المحادثات القردية مع اى جانب...ووفده القرداتى...
..وأيضا بعدها..فى آخر زيارته..ككل مرة ايضآ..يجلس الى الجالية المصرية...التى تكون لهم الأسئلة والأجوبة محضرة سابقآ من القراداتية..
..ويبدأ حواره معهم..مؤكدآ ان مصر بخير...! وألا يسمعون إلى الشائعات المغرضة عن الشعب والأحزاب المعارضة..فالأمور فى مصر عال العال..وزى الفل..وليس هناك اعتقالات..وحرية الصحافة والاعلاميين مكفولة..وان الاقباط لهم بالصدر والقلب والفشة والرئتين كل التقدير..مثل المسلمين تمامآ!!!!!!
طبعآ..مع قذف السودانى المقشر وقشر الموز للقرد كى يتسلى وهو يحاور...
مع تأكيد كلامه..بهز ذيله..وتوقيفه على الآخر للتحية تقريبآ...
مؤكدآ..بكل اقواله ان مصر بها حريات كبيرة والمعارضة لها حرية الهوهوة ..كما تشاء...وأن عهده ناصع البياض..وليس كمن سبقوه...
وايضآ سائلآ..او مجيبآ..ايهما افهم....انه لم يسجن مرة واحدة بحياته..وكذلك اهله وعشيرته من القرود بمختلف انواعها...وعملية الحظيرة متفبركة بالاعلام..كما ان الشهود على الهرب متفبركة..وليست حماس ب31 سيارة بها السلاح من البنادق الآلية والقنابل والرشاشات..للسجن..وان واحدآ من القردة الساحرين هو من قلد صوته!!!
إنتهى اللقاء...
كما انتهيت انا من الكذب والخداع المستمر والشحاته المبتذلة من السيد القرد والمدفوع من القراداتية....
وعدت وانا احمل ذكريات زى الزفت والقطران ككل مرة يسافر فيها القرد..
-----------------------------
تحياتى من البرازيل
علاء بيومى
الصحفى بجريدة القرود الكبرى والنسانيس