شوارع بأسم الارناؤوطى
ش الارناؤطى متفرع من ش ابن سندر,خلف بنزينة التعاون كوبرى القبة, القاهرة
ش الارناؤوطى متفرع من ميدان الدقى بالجيزة
ش الارناؤوطى بمحرم بك الاسكندرية
====================
جامع الأرناؤوطي
أي جامع الألباني، فالأرناؤوط هم ما يعرف اليوم بالألبان، وقد كان لهم تواجد كبير في طرابلس الغرب كعسكريين
أساساً أيام الحكم العثماني، وهذا ليس غريباً إذ كانت بلادهم جزء من السلطنة العثمانية كليبيا، وعلى ذلك فليبيا
------------------------
مؤسس هذا الجامع "علي الأرناؤوطي"، لكنه لم يكن شخصية عادية - كأي مؤسس جامع في أي مكان أو زمان إسلامي - لقد كان من خيرة رياس البحر في الفترة التي حكم فيها باشاوية طرابلس الغرب "خليل باشا"، قبيل تأسس حكم أسرة القرمانلي الليبية ببضع سنوات
إن أول ما يلفت الانتباه في شكله هو أنه دون مئذنة، بالتالي ربما يكون الجامع الطرابلسي الوحيد - إن لم يكن الإسلامي على الإطلاق - الذي ليست له مئذنة! إلا أن علي الأرناؤوطي لم يقصد هذه الشهرة، الأمر ببساطة يتعلق
بمهمة عسكرية عاجلة كَلِّف بها، ففي سنة 1709، أثناء إشرافه على بناء هذا الجامع جاءته مهمة عاجلة من الحاكم الليبي "خليل " تتلخص في الخروج بسفينتين حربيتين تقلان 700 رجل في غزوة بحرية، إلا أن سفن تابعة لحكومة مالطة غير الصديقة آنذاك فاجأته وهو في جنوب البحر الأدرياتيكي، وبعد اشتباك مسلح عنيف احترقت سفن الأرناؤوطي تحت النيران المالطية، ولم ينجو إلا 400 رجل أخذوا كأسرى إلى جزيرة مالطة،
لا يعرف عنهم شيء حتى هذه اللحظات، أما علي الأرناؤوطي فلم يعود، ولم يعرف بعد ما إذا كان من ضمن القتلى أو من الأسرى الذين لم يعودوا، فظل جامعه دون اكتمال، ولا صومعة
شكله المميز الكثيرون اليوم لا يعرفون جامع الأرناؤوطي، إنه ليس جامع العنقودي بشارع الظل الذي اشتهر
كذلك بهذا الاسم وإنما ذلك الجامع قبالة مدرسة الجالية الباكستانية المعروف الآن بجامع بن عمار، لأن عدد من
الأئمة من أسرة بن عمار الزليتنية توراثت الإمامة فيه، آخرهم عبد القادر عبد السلام أبو بكر بن عمار الذي توفى
شاباً بلا أولاد سنة 1959م
لكل هذه الأحداث الغزيرة صار هذا الجامع أثراً معمارياً قيماً جداً ليس لشارع بن عاشور فقط وإنما لكل ليبيا،
لكن لا تحاول البحث عنه الآن، فرغم محاولاتي الشخصية المستميتة لحمايته من الهدم تم هدمه في الربع الأول من سنة 1998، بما في ذلك سوره الأيمن العتيق بهدف بناء جامع جديد على أرضه