هذه النتيجة حتمية، نتيجة عادلة بالإعراض عن منهج الله تبارك وتعالى، من الجهل الفادح والظلم البين أن نتهم الإسلام بالإرهاب وأن نتهم الإسلام بالجمود والتخلف والرجعية والوحشية والبربرية إلى آخر هذه التهم المعلبة التى تقال اليوم للإسلام فى الليل والنهار فى وسائل الإعلام الغربية التى يتحكم فيها أنجس خلق الأرض، كلاب الأرض من اليهود يتحكمون فى كل وسائل الإعلام، بل ويتحكمون فى السياسة الأمريكية وليس فقط الإعلامية بل فى سياستها الاقتصادية والتعليمية والإعلامية والسياسية، اقرؤوا من يحكم الآن أمريكا لتتعرفوا على الحقائق التى اتحدى أمريكا أن تثبت بالأدلة الدامغة أن المسلمين وراء التفجيرات فى نيويورك وغيرها فى واشنطن، أتحداها أن تثبت بالدليل الدامغ أن المسلمين وراء هذه العمليات بل هو من صنع اليهود، حقيقة عرفها الكثير منا ويتخذون القرار هناك من صنع اليهود، فاليهود وراء كل مصيبة على وجه الأرض. أرادوا أمام هذا الزحف الإسلامى الهائل فى قلب أمريكا نفسها وفى قلب أوروبا- كما سأبين لحضراتكم الأن بالدليل الدامغ وبأقوالهم ليس بأقوالنا- أرادوا أن يوقفوا هذا المارد العملاق الذى بدأ يظهر من جديد وبدأ بزحف إلى قلب أمريكا وإلى قلب أوروبا، وأرادوا أن يضربوه باتحاد العالم بالسلاح الأمريكى.
أو أن أنبه الذين يعلنون الحرب الآن على الإرهاب بأنهم طلائع الإرهاب فى العالم ورواد الإرهاب على سطح الأرض اقرؤوا التاريخ لكى تتعرفوا على الحقائق، من الذى أباد ما يزيد على مائة وسبعين ألفا فى لحظات فى هيروشيما، وبعد ثلاثة أيام فى نجازاكى بضربات عسكرية ظالمة عشوائية، وفى ألمانيا قتلت فى يوم واحد ما يزيد على خمسمائة وسبعين ألف من المدنيين وجرحت ما قرب من مليون فى قصف عشوائى عن طريق الطائرات؟ فى فيتنام قتلت أمريكا ما يزيد على أربعة ملايين؟ فى العراق قتلت ما يزيد على 2500000 وأكثر مما لا يملكون حيلة ولا سبيلاً فى كل بقاع الأرض؟ فى السودان والصومال فى أفغانستان وقبل ذلك فى ليبيا، وخرج عليهم جورج بوش بنفس الطريق التى أعلن بها أبوه ذبح العراق بنفس الطريقة يعلن ذبح أفغانستان هؤلاء العزل الواقعين تحت خط الفقر، لا يجدون خبزاً من أجل فرد، من أجل فرد يعاقب فرد من أجل جريمة لا تغتفر، وقتل شعب برئ من أجل مسأله فيها نظر.
لقد خرج الآن هذا الفرد المشبوه المشتبه فيه الأول، تصور رائدة الحضارة فى العالم تعاقب شخصاً مشتبها فيه لا تقدم الأدلة الدامغة، وتعاقب شعباً كاملاً من أجل فرد بدون أدلة، رائدة الحضارة فى العالم تتهم الإسلام بالإرهاب ثم لماذا غضت الطرف عن إرهاب أعزلاً من المدنيين بأحدث الأسلحة الأمريكية؟ لماذا غضت الطرف عن هذا