يوميات مهندس مصرى
(1)
رغم قلة راتب والدى وهو كان موظفآ بوزارة التجارة ايام الخمسينيات(1956)...ايام حرب بورسعيد..التى تعانى ونحن نعانى معها الآن..وايام جمال عبد الناصر...وتحدياته مع امريكا والغرب....إلا ان إصراره على ان يعلمنا بمدارس خاصة بالروضة بالقاهرة..وهى مدرسة الاسقفية الابتدائية الإنجليزية الخاصة...قبل ان تتحول الى مدرسة حكومية الآن اسمها على الجارم...وكنا 3 اطفال صغار..وكانت مدرستنا الخاصة يديرها مجموعة من الاقباط والقساوسة...لكن تصدقوا بأيه...كانت لها فضل علينا كبير..وكنا نأخذ حصة الدين الإسلامى..فى فصولنا..والاقباط من زملائى التلاميذ بمكان آخر..اتكلم على إصرار والدى وهو موظف حكومى..ألا يدخلنا مدارس حكومية...فرحمة الله عليه كان إنسانآ بمعنى الكلمة..كنا نعيش ونأكل ونلبس ونتفسح كمعظم الناس...لم أحس انه قصر معنا بتربيتنا بمرحلتنا الابتدائيه..اذكر اصدقائى وهم الآن الدكتور مدحت عاصم الجراح المشهور والدكتور اسامة الجلاد والمحاسب احمد سيد عبد القادر.. وبنات الراحل الكوميدى الساخر الذى اضحكنا ومازال عبد المنعم ابراهيم ..واذكر انه توفى اثناء الدراسة بالمدرسة وكم وقفنا نواسى بناته الامامير..وضابط الجيس سامى نظمى..والمهندس هشام المنيلاوى..والمهندس عمرو الجحاوى ربنا يشفيه..والمهندس علاء بيومى..هههههههههه...كان بها من الاساتذة العظام عبد العظيم بتاع العربى..خديجة عبد الحميد استاذة جميله ولبقة..مس فلورا..وكثيرين..والمغزى من ذلك ان اريك كيف كانت الحياه سهلة وبسيطة..والمرتب الصغير لم يكن عائقآ لتربية 3 اشقاء صغار الاول هو انا واعوذ بالله من قولة انا مهندس اتصالات بالمطار ومحاسب الان بشركة تأمين ومهندس ميكانيكا قضى معظم حياته بدبى بالامارات...رحم الله ايام الفقر والرخاء ياعبد الناصر..والله يرحمه..ويتجاوز عن كل سيئاته..وتعيشى يامصر.
---------------------
مهندس/علاء بيومى
منيل الروضة
القاهرة
25/2/2013م