فتاوي لكل مكان وزمان
ب
أفتى عبده بجواز أكل لحوم العفاريت.. وأفتى آخر بأن كعب حذاء المرأة حرام ولا يجوز للمرأة أن تلبس حذاء ذا كعب الا لزوجها باعتبار ان الكعب العالي زينة.. والتزين للزوج فقط. في هولندا طالب نواب بمنع امام مسجد مغربي من دخول بلادهم لأنه أفتى بجواز زواج الطفلات في سن التاسعة. وسمعت عن فتوى رداً على سائل أنه ذبح خروفاً كأضحية واكتشف ان الخروف قبل ذبحه التهم ورق صحيفة أجنبية، فهل تجوز هذه الأضحية أم لا؟ وكان الجواب ان على السائل أن يبحث في معدة الخروف عن بقايا الصحيفة الاجنبية، فإذا كانت نشرت ما يهاجم الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم، فالخروف محرم أكله.. أما في حالة العكس،
فهو حلال زلال. فيما اعتبرت صاحبة فتوى سورية ورجل دين آخر ان المقاعد والأرائك والكراسي حرام ومن أخطر المفاسد بحجة ان الجلوس عليها يجعل الجالس يسترخي ويفتح ساقيه ما يثير الشهوة ويسمح للانسان أو الجن بمعاشرة المرأة. فيما قرأت فتوى تحرم فتح المرأة للانترنت الا بحضور محرم لأن طبيعة المرأة العهر والمكر، على حد رأي صاحب الفتوى. هذه عينات من فتاوى حديثة تروج عبر وسائل الاعلام وغيره.. فما حاجتنا لأكل لحم العفاريت؟ ولماذا نقاطع المقاعد ونجلس على الحصيرة؟
وهل المؤتمنة على بيتها وأولادها لا تؤتمن على الانترنت؟ وهل ثمة اغراء في كعب حذاء؟
وهل كعب الحذاء مثل عنق المغنية هيفاء؟ مثل هذه الفتاوى سنرى ما هو أعجب وأغرب منها عندما يسود أصحاب تيارات الاسلام السياسي ويحكمون البلاد والعباد فيقتتلون على الفتاوى وتحريم ما يخطر على بالهم.. وربما يصل التحريم الى بعض الماء والهواء والكهرباء.. فالقاعدة عند أغلبهم أن كل شيء حرام والشاذ هو
الحلال.. كما ان القاعدة هي تعدد الزوجات والشاذ الاكتفاء بواحدة. قال الشيخ الغزالي إن انتشار الكفر في
العالم يحمل نصف أوزاره متدينون، بغضوا الله الى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم
------------------------------------------------------------------------------------